متى 5: 9 » عود كبريت » من شجرة واحدة تصنع مليون عود كبريت، و يمكن لعود كبريت واحد أن يحرق مليون شجرة, لذلك لا تدع أمر سلبي واحد يؤثر على ملايين الإيجابيات في حياتك أفسس 14:5 » لذلك يقول استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضئ لك المسيح ( أف 14:5 ( فيليبي 4: 7 » وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ - فيليبي 4: 7 مزمور 4:37 » وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك  ( مزمور 4:37(
لافتة إعلانية
الكاتب عصام عودة    الأحد, 19 ديسمبر 2010 17:45    طباعة
اين هو نجم العيد‏ ؟
مقالات روحية

سؤال يطرح في ليلة عيد الميلاد ... ليلة يحتفل فيها العالم المسيحي بعيد ميلاد ربنا وفادينا يسوع المسيح ...

فالأحتفالات متنوعة ومختلفة، لكنها تتفق باغلبيتها الساحقة بالأكل والشرب، شراء ملابس جديدة، حفلات رقص، بالأضافة الى تبادل الهدايا برفقة بابا نويل ... كل ذلك لماذا ؟ لأنه عيد ميلاد ربنا ومخلصنا وفادينا يسوع ...

من الطبيعي وفي كل عيد ميلاد ان نرى صاحب العيد هو نجم العيد، فهذا عيد ميلاده والأحتفال خاص به ولأجله، وعادة وفي كل مناسبة كهذه يطلب من صاحب العيد ان يلقي خطابه او امنيته للعام الجديد ويصغي الجميع بلهف الى ما سيقول ... فصاحب العيد هو مركز الحدث وهو محط الأنظار ...

هل نرى هذه الصورة الممثله اعلاه بعيد ميلاد يسوع ؟ هل يسوع هو نجم العيد، هل نسمع خطابه ؟ هل هو محط الأنظار ومركز الحدث ؟ فمن او ما هو نجم عيد ميلاد يسوع ؟ هل هو يسوع نفسه ام شخص ام شيء او اشياء اخرى ؟ هل هو الأكل والشرب، ام الحفلات او ربما المغني الذي سيحيي الحفلة ؟ هل هو الصديق او الحبيب ام الخطيبة ... هل هو رحلة سفر او النزول في فندق فخم ... هل هو "الجاجه المحشيه" ام "اللحمه المشويه" ... هل هو بابا نويل ام الهدية ؟!!

وان كان نجم العيد هو واحد او اكثر من الأمور او الأشخاص المذكورين، فمن المؤكد اننا سنسمع "خطابات" المذكورين وليس خطاب او كلمة يسوع، صاحب العيد الحقيقي ...

اين هو نجم العيد

للأسف الشديد، فقد تحول دور بطل القصة الحقيقي الى شخصية هامشية ومهمشة، تكاد لا تذكر او ترى ... وان ذكرت فهي تذكر على سبيل الطقس او العادة، وهكذا تتداول شخصية يسوع فيما بينهم ليس الا، وبالتالي وللأسف فقد لمعت نجوم كثيرة غطت على نجم العيد الحقيقي يسوع ...

لنتصور هذا التجاهل في عيد ميلادنا، أفلا نحزن ونكتئب ؟ فكم بالحري يكون حزن قلب يسوع عندما يرى تجاهلا كهذا حيث الأنظار متحولة عنه ومصبوبة في نجوم ارضية ومادية كثيرة، هدفها فقط اللذة البشرية واشباع الذات ... هي هي النجم الكبير الذي سيطر على نفوسنا وعالمنا ...

اخي الحبيب ... هذا النجم الذي اتى بالمجوس من اقصى المشرق الى بيت لحم، قاطعين اميالا ومسافات طويلة ليعاينوا المولود الجديد بميلاده، الا يجدر ان ياتي بك هذا النجم الى طفل المغارة لتعلنه نجما على قلبك وحياتك، لتقرا "خطاباته" من خلال كلمته المقدسة ...

صلاتنا في هذا العيد ان يكون يسوع هو نجم العيد الحقيقي لكل محتفل بعيد الميلاد، فيضيء بنور نجمه الساطع على الحياة في ظلمة هذا الدهر، لنقتفي اثاره ونتبع خطواته، فيلبسنا رداء البر، عندها سيكون يسوع هو الرب والمرشد والطعام والشراب الحقيقي للحياة، الذي عندما ناكل من طعامه ونشرب من مائه فلن نجوع ولن نعطش ابدا ... امين

 

خدمات الكنيسة