"وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد" (1بطرس 25:1).

من النافع لنا أن نذكر كيف أن عددًا واحدًا من الكتاب، كان سلاحًا كافيًا في يد المسيح، وكان حُجة كافية لإفحام الشيطان.

حقًا إن كلمة الله هي التي تُثبِت نفسها، وهي التي تحوي قوتها وسلطانها في داخلها، والروح القدس هو الذي يعطيها هذه القوة على نفوسنا. والعيشة مع الله هي وحدها التي تُمكننا من الاستفادة بكنوزها، والتغذي بما فيها من دسم وحلاوة. فالروح القدس هو المعلَّم المباشر للكلمة، وهو الذي يستخرج لنا جواهر من كنوزها. وعندما يفيض النهر، يجب علينا أن نشرب لنفوسنا لنرتوي ونروي الآخرين أيضًا. ولا يوجد أخطر من التعامل مع الكلمة بدون الروح القدس. إني لا أعرف شيئًا يبعد المسافة بيني وبين الله، مثل التكلُّم عن الحق بدون الشركة مع الله.

ولا توجد كلمة واحدة في كل كتاب الله، لا تحمل غذاء لنفوسنا. فادرس الكتاب المقدس بالصلاة. وابحث فيه عن الرب، لا عن العلم. ولا بد أنك ستجد المعرفة أيضًا، إنما اجعل غرضك الرب.