الأحد, 18 جوان/يونيو 2017 12:57    طباعة
"أي إله عظيم مثل الله؟"
قراءات يومية

"أبَت نفسي التعزية. أذكر الله فأئن. أناجي نفسي فيغشى علي روحي. سلاه .. فقلت: هذا ما يعلني .. ألهج بجميع أفعالك، وبصنائعك أُناجي" (مزمور 77: 2-12)

إن الكاتب في هذا المزمور ابتدأ بشعور مؤلم ينسب إلى الله القسوة (ع 1-9). ولكن بعد أن انضبطت عدستا عينيهِ (ع10) وضحَت الرؤية أمامه. لقد كانت مشكلة نظرة في الأعداد الأولى هي في الحقيقة مشكلة "أنا".

كان مشغولاً بذاته، بصلواته، بأننيه، بمشاكله وبتعليلاته الخاطئة. وهذا قاده إلى طريق السقوط مما أدى إلى هذه التساؤلات من جهة قصد الله. "هل إلى الدهور يرفض الرب، ولا يعود للرضا بعد؟"، كما أنه تشكك أيضًا في محبته. "هل انتهت إلى الأبد رحمته؟" ولكن لمثل هذا الشخص المشغول بذاته توجد تعزية. فنجد في ع 10 هذا الاعتراف: "فقلت ما يعلني". لقد اكتشفت أن العلة فيه، وفي الحال حول نظره عن ذاته إلى الله وابتدأ في التفكير في أعمال الله وعجائبه وخلاصة وسلطانه، بل وتكلم عن طرق الله في القدس. والإيمان وحده هو الذي يستطيع أن يرى عظمة الله ومجده، والنتيجة النهائية: "أي إله عظيم مثل الله؟" (ع13).