"الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله" (يوحنا 36:3)

عندما لا يخضع الناس لتعليم وسلطان الوحي المقدس، عندئذ يتجرأون أن يحكموا فيما يليق بالله أن يعمله، وما لا يليق. يتوهمون أنه يمكن لهم أن يعيشوا في الخطية والجهل والعصيان على الله ورفض مسيحه، وفي النهاية لا يعاقبون. ويتجاسرون أن يقروا أنه لا يناسب صفات الله – على زعمهم – أن يسمح بالقصاص الأبدي، وينسبون القساوة إلى قضاء الله، مع أنهم كان يجب أن ينسبوا له النعمة في منحة حياة أبدية ورفع الدينونة عن كل من يؤمن بالابن الفادي والمخلص.

ولكن نعمة الله قائمة تشهد بوجود نار لا تطفأ ودود لا يموت، وهوة مثبتة، وغضب ماكث، وإلا فما معنى الكلمات المذكورة أعلى هذا المقال؟ فإن كنا ننكر أبدية القصاص، فبذلك ننكر كل ما هو أبدي، لأن كلمة "أبدي" وردت نحو سبعين مرة في العهد الجديد، وقد أطلقت على أشياء كثيرة، من ضمنها الحياة التي يمتلكها المؤمنون، والقصاص الذي للأشرار. عزيزي، ليتك تؤمن وتهرب من الغضب الأبدي المزمع أن يصبه الله على رافضي الإيمان.