"كل واحدٍ منا سيعطي عن نفسه حسابًا لله" (رومية 12:14)

من الصعب على الإنسان أن يسلم بخرابه وعدم نفعه، لأن الناس لا يريدون أن يقتنعوا بإفلاسهم بل يكابرون مجتهدين أن يخفوا الحقيقة عن أنفسهم ومَن حولهم. ولكنك لا تستطيع أيها العزيز أن تفعل ذلك في الأمور الأبدية لأن يوم الحساب قريب إذ كتاب الحق يخبر صريحًا أن : "كل واحدٍ منا سيعطي عن نفسه حسابًا لله".

قد تكون قد عشت في الخطية كل حياتك الماضية. ولكنك تظن أن حالتك ستتحسن عندما تتعدل ظروفك وتوجد في وسط أفضل من الآن. إن كنت هذه أفكارك فاعلم أنك لست أول من جرى في هذا الميدان، فقد سبقك يه الكثيرون فعاشوا يجاهدون في التخلص من حمأة الخطية مثل من يحاول انتشال إحدى رجليه من الأوحال فتغوص الأخرى، فاستسلموا لليأس وغرقوا غرقًا لا قيام بعده. ولا بد أنك اختبرت أن طبيعتك فاسدة ومضادة للصلاح، فكيف تنتظر من شجرة رديئة ثمرًا جيدًا مقبولاً لله الكلي القداسة؟ إن الله الذي هو "غني في الرحمة" راغب في خلاصك، ولا يشاء الخلاص في ابنه الحبيب،  فهل تقبله بالإيمان فتخلص وتصبح مستعدًا لمقابلته.