"الرب معك يا جبار البأس"(قضاة 12:6)

لم يكن جدعون جبار بأس في ذاته، وإلا فأين قوته الجيارة؟ وأين ثروته العظيمة؟! كان شخصًا عاديًا، وأكثر من ذلك كان بطبيعته يميل للخوف والشك. كان خائفًا من الأعداء لذا اختبأ في المعصرة وهو يخبط الحنطة (ع 11). وبعد أن تحدث الرب معه تشكك في حقيقة شخصه، فقال له: "اصنع لي علامة أنك أنت تكلمني" (قضاة 17:6). وبعد أن قبل الرب التقدمة التي عملها واختفى عن عينية خاف جدًا وظن أنه سيموت.

"فقال جدعون: آه يا سيدي الرب! لأني قد رأيت ملاك الرب وجهًا لوجه" (22).

وأخيرًا بعد كل التأكيدات والتشجعيات التي قدمها له الرب، طلب منه علامة أنه سيعطيه النصر، وكرر الطلب مرة أخرى (ع 36-40).

وعلى الرغم من كل ذلك فقد قصد الله أن يستخدمة ويجعل منه بطلاً عظيمًا.

مولاي إنـي مؤمن زدني

                     عــزمـًـا يُقــوي بالفِـدا أمنـي

واجعل يقيني ثابت الركن

                        واشدد بروحك مولاي إيماني