" .. ماذا أنت راءٍ يا إرميا؟ فقلت: أنا راءٍ قضيب لوز. فقال الرب لي: أحسنت الرؤية" (إرميا 1: 12،11)

نعرف من سفر العدد ص 17 أن العصا التي لهارون هي التي ".. أنضجت لوزًا". وفيها تعبير جميل عن القيامة. فإن العصا في ذاتها لم تكن أكثر من فرع جف وماتت أصوله بقطعة من شجرة اللوز، لكنها كرمز للمسيح رئيس الحياة الذي قام من الأموات أفرخت وأزهرت وأنضجت لوزًا.

وبالقيامة من الأموات تتميز مسيحيتنا. فكل القادة الدينيين في مشارق الأرض ومغاربها، عندما قطعوا من الأرض ودخلت أجسادهم القبور، أمسكوا كلهم في قبورهم، أما ربنا يسوع المسيح "الذي قطع من أرض الأحياء" والذي ضرب من أجل ذنب شعبه (إش53) فلم يبقى في القبر "لأنه لم يكن ممكنًا أن يمسك منه". كما قال بطرس يوم الخمسين: "الذي أقامه الله ناقضًا أوجاع الموت" (أع 24:2).

 المسيح وحده هو الذي مات وقام وهو الآن حي إلى أبد الآبدين. وله مفاتيح الهاوية والموت وهو الذي قال: "لأني أنا حي، فأنتم ستحيون",

قد مات وقام                               في أسمى مقام                           فيه السلام

                                                       هللويا