"فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكل"(غلاطية 9:6)

أدخل رجل كبير السن إلى المستشفى بسبب ضعف جسده، وكان كل يوم يأتي شاب لزيارته والجلوس معه لفترة طويلة يساعده على أكل طعامه، ثم يتجولان معًا في حديقة المستشفى، ثم يعيده لغرفته ويساعده حتى ينام، ويطمئن عليه.

دخلت الممرضة إلى الرجل المسن لتعطيه الدواء، فقالت له: شيء جميل ما يقوم به ابنك من عناية لك". نظر إليها الرجل ولم ينطق وأغمض عينيه، وقال لنفسه: ليته كان أحد أبنائي، ثم قال لها: هذا الشاب ليس ولدي، ولكنه كان طفلاً يتيمًا يسكن بجوارنا، رأيته مرة يبكي عند باب بيته بعدما توفى والده، فهدأته - واشتريت له الحلوى، ولم ألتق به منذ ذلك الوقت. وعندما علم بوحدتي أنا وزوجتي أخذ يزورنا كل يوم حتى وهن جسدي، فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى هنا للعلاج. وكلما أسأله: "لماذا كل هذا التعب معنا يا ولدي؟" يبتسم ويقول: ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي! "أيها الأحباء، لنحب بعضنا بعضا، لأن المحبة هي من الله"(1يو 7:4)