الأحد, 23 سبتمبر 2018 16:10    طباعة
"ماء الحياة"
قراءات يومية

"من يعطش فليأت، ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجانًا"(رؤيا 17:22)

استطاع أحد الركاب أن ينجو من غرق السفينة على مقربة من الشاطئ.

 ومضت عدة أيام وهو في زورقه السائر في البحر، وكاد يموت عطشًا لأنه منع نفسه من شرب مياة البحر لأنها مالحة. واخيرًا رآه بحارة سفينة أخرى فأنقذوه، ثم سأله أحد البحارة: هل تذوقت الماء الذي كان زورقك يطفو فوقه؟ أجابه: كلا، لأن مياهه مالحة. عندئذ أنزل البحارة وعاء ليمتلئ من ماء البحر، وقدموه للرجل. تذوق الرجل الماء وإذًا به عذب لا أثر للملوحه فيه. فقالوا له: إننا أمام مصب نهر الأمازون، وهو يدفع الماء العذب إلى مسافات بعيدة في البحر، وهكذا كنت ستموت عطشًا وأنت تطفو بقاربك كميات هائلة من الماء العذب!

هذه القصة تصور لنا حالة الذين يهلكون بينما ماء الحياة قريبًا منهم ومقدم لهم بالمجان. قال الرب يسوع: "من آمن بي كما قال الكتاب تجري من بطنه أنهار ماء حي". وها آخر نداء في نهاية الكتاب المقدس ما زال يدوي "مَن يعطش فليأت ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجانًا".