الأربعاء, 28 نوفمبر 2018 11:34    طباعة
"سمعان الفريسي"
قراءات يومية

"كان لمداين مديونان. على الواحد خمسمئة دينار وعلى للآخر خمسون"(لوقا 41:7)

يالمحبة المسيح الفائقة! ويا لصبره واحتماله! إذ وهو في بيت الفريسي لم يجد ترحيبًا أو قبولاً من أحد إلا من امرأة مجهولة الاسم، ومعروفة بخطايانا الكثيرة! لقد كان المسيح – بعلمه السابق – يستطيع أن يتجنب هذه المعاملة وهذه العداوة في بيت سمعان، ولكنه بنعمة متواضعة ذهب إلى هناك، وبصبر عجيب استمر هناك. وفي حديث الرب نرى المديونين يواجهان دائنهما؛ هذا الدائن الذي كان على استعداد أن يغفر خطيتهما كليهما. ثم سأل الرب سؤالاً بسيطًا واضحًا حتى إنه لا يستطيع أحد ان يخطئ الإجابة عليه: "وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامجهما جميعًا. فقل: أيهما يكون اكثر حبًا له؟".

واستمعت المرأة برأس منحنية إلى هذا الحديث. إن محبتها الشديدة التي دفعتها إلى المجيء، قد وجدت تجاوبًا عند الرب كما هو الحال دائمًا. إن هذه الرسالة لها، والمقارنة واضحة، فالمديون الذي كان عليه خمسمائة دينار – هي نفسها – وهي أيضً قد نالت غفرانًا مجانيًا! لقد نالت ما كانت تتوق إليه، لقد غفر لها خطاياها، واكد لها ذلك.