"طريق وصاياك فهمني، فأناجي بعجائبك"(مز27:119)

الكتاب المقدس رابطة لا تنفصم عراها تربط نفوسنا بالله مباشرة، وقد أعطاه الله لنا لهذا الغرض. فبه نولد ثانية "شاء فولدنا بكلمة الحق"(يع18:1) وبدون ذلك ما كان يمكن أن نرى الله مطلقًا. وبه نهتدي وإلا فلا يمكن أن نكون في الحق أبدًا. وبه نتغذى وإلا فلا يمكن أن تكون لنا قوة روحية للارتفاع فوق الشر المحيط بنا.          

الناس يقاومون كلمة الله لأنها الحق. فلو أنها لم تصل إلى ضمائرهم ما كانت لهم حاجة إلى إجهاد أنفسهم في مقاومتها.

تحدثنا كلمة الله عن محبة ونعمة الله الذي بذل ابنه الوحيد لأجل الخطاة مثلي ومثلك لنخلص ونكون في شركة معه، ولكي نعرفه معرفة حقيقية عميقة ووثيقة، ولكي نتمتع به الآن، ونتمتع إلى الأبد. لقد بذله الله ليموت لأجل الخطاة مثلي ومثلك حتى تتطهر ضمائرنا تطهيرًا كاملاً لنتمكن من الوجود في حضرته بفرح بدون أي سحابة من الخوف أو التأنيب. إن وجودنا عن قريب في المجد في ملء الشعور بمحبته هو الفرح الكامل.