الأربعاء, 05 ديسمبر 2018 12:10    طباعة
"يوسف"
قراءات يومية

"كيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله؟"(تكوين 9:39) 

يوسف، لأنه كان يعيش في حضرة الله، وجد السعادة، وكل السعادة، في التوافق معه. ولذلك رفض إتيان الخطية التي يتهافت عليها الكثيرون، ليس فقط لأنها وصمة عار في جبين فاعلها، وليس فقط لأنها وصمة إساءة إلى شرف امرأة طائشة، وليس فقط لأنها خيانة لرجلها الغائب عنها، وليس فقط خوفصا من عقابها أو عواقبها،كما يفعل معظم الذين يمتنعون عن الخطية، بل لسبب أسمى من كل هذه الأسباب، ألا وهو أنها تتعارض كل التعارض مع قداسة الله!

فيوسف لم يكن يعمل حسابًا لنفسه أو لغيره، بقدر ما كان يعمل حسابًا لله، لأنه تعالى بالنسبة إلى يوسف (كما بالنسبة إلى غيره من المؤمنين الحقيقيين) هو أعظم من كل عظيم، واغلى من كل غال، واعز من كل عزيز، وأحب إلى القلب من كل حبيب. وهذا هو الأساس الحقيقي الراسخ لحياة القداسة والطهارة.

إرادتي احفظ فهي لك                                      ليس مرادي الآن لي

قلبي احفظن فيمتلك                                       بحب شخصك العلي