الأربعاء, 12 ديسمبر 2018 11:35    طباعة
"الخلاص"
قراءات يومية

"يا سيد، ليس لي إنسان يلقيني في البركة متى تحرك الماء. بل بينما أنا آت، ينزل قدامي آخر"(يوحنا 7:5)

الإنسان في رغبته للخلاص كثيرًا ما يتحول إلى فكرة إلى نفسه فلا يستطيع الإجابة على هذا السؤال إجابة صحيحة: "أتريد أن تبرأ؟". ففي إنشغاله بنفسه يجيب قائلاً: "إني أجتهد في الحصول على ذلك". وكأن الخلاص في نظرة يتوقف على مجهود يبذله هو. لذلك ينتظر أنه يومًا ما يكون أكثر أهلية للخلاص من الوقت الحاضر، فيستطيع عندئذ يقدم نفسه لله لكي يخلص، وهو في ذلك ينسى أن كل يوم يضيف إلى كمية خطاياه مقدار آخر، وأنه يتوالى الأيام يزداد قوة في عمل الشر. لقد بدأ الإنسان حياته شريرًا، وكل ساعة تمر من حياته يضيف فيها آثامًا وذنوبًا وخطايا إلى قائمة شروره السابقة. فكيف إذن ينتظر أن يتحسن أو أن يقدم نفسه لله في حالة القبول يومًا ما؟ ماذا يفعل إذن؟

يفعل هذا: يعترف بخطاياه وبعجزه الكامل، وبعدم لستحقاقه لشيء إلا الدينونة. يوقف مجهوده، ويثق في المخلص العظيم الذي إعطاه الله لنا، الذي ليس بأحد غيره الخلاص.