الثلاثاء, 08 أكتوبر 2019 11:05    طباعة
"لا أذلك"
قراءات يومية

"أذللتك. لا أذلك ثانية" (ناحوم 12:1)

يوجد حد للإذلال. الله يرسله ويرفعه. هل تئن وتقول يا عزيزي: متى تكون النهاية؟ ليتنا في هدوء ننتظر، وفي صبر نحتمل إرادة السيد حتى يأتي وقت الخلاص.

إن أنابا يرفع يتم العصا عندما يتم غرضه من استعمالها. وإن كان الإذلال قد أرسل لامتحاننا، فإن هذا الإذلال ينتهي عندما، بعمل روحه فينا، نشهد لصلاحه وأمانته. يجب أن نرضى ببقاء الإذلال إلى أن يحصل الله على كل تمجيد يمكن أن يستخلصه منا.

وربما اليوم يكون "هدوء عظيم"، وليس صعبًا على الرب أن يحول الليل إلى نهار. أن من يرسل الغيوم يستطيع بسهولة أن يجعل السماء صافية.           

فمن يتألم ليته يصبر. إن النتيجة ستعوضنا أكثر كثيرًا من الخسارة والألم، إذ سنسكب ثقل مجد أبديًا. إن مدح السيد لنا في المستقبل، إن إكرامنا أمام الملائكة القديسين، إن تمجيدنا مع المسيح بكيفية أعظم، كل ذلك غيره من أنواع المجازاة المستقبلة، يعوض الآلام المتنوعة التي دخلنا فيها ونحن على الأرض.