"وأما الصبر فليكن عمل تام" (يعقوب 4:1)

الفقيرة الغنية

قص أحدهم قصة أرملة تملك حقلاً في استراليا، وطلبت من أحد الأصدقاء أن يعرض حقلها للبيع، واجتهد الصديق في ذلك دون أن يوفق لأن الحقل كان رمليًا.

وضاقت سبل العيش أمام الأرملة، وكانت تتمنى أن يكون نصيبها في حقل آخر. وأخيرًا اكتشف الذهب في هذه المنطقة، واكتشف في الحقل الأجرد الرملي، منجم ذهب، وصار لصاحبته الحق في ثروة طائلة، وتبدل الحال معها تمامًا. كل ما كانت فيه من تعب وحرمان واحتياج انتهى تمامًا، وكل أيامها بعد ذلك كان عليها طابع العيش الرغيد.

أليس هذا هو حالنا بالتمام! إننا نملك ولا نعرف. إننا نملك ونقاسي الحرمان، بينما الكنز حوزتنا. كل أسباب العيش الكريم هي لنا لأن كل شيء لنا نحن لله. نحن أولاد الله بالإيمان وكل غنى الله الذي لا يستقصى من حقنا أن نمتلكه بالإيمان، وعلى أساس الإيمان بما لنا في المسيح، ينبغي أن نتصرف وأن نعيش "فأنكم تعرفون نعمة ربنا يسوع المسيح، أنه من أجلكم افتقر وهو غني، لكي تستغنوا أنتم بفقره" (2كو 9:8).