الأحد, 01 ديسمبر 2019 13:54    طباعة
"الخطية"
قراءات يومية

"دخلت الخطية إلى العالم" (رومية 12:5)

خلق الله الإنسان مستقيمًا، وقال عن كل ما خلقه أنه حسن جدًا، وأحاطه بكل اسباب السعادة والهناء في جنة غرسها الله له. ولكن حديث كارثة مروعة إذ دخلت الخطية إلى ذلك المشهد السعيد. تسللت الخطية الخادعة وأسقطت الإنسان في العصيان، ودخل معها الموت والفساد، فأفسدت طبيعة الإنسان وأمياله وغرائزه، ولم تترك فيه شيئًا حسنًا. (رومية 1: 25-32؛ أفس2: 1-3؛ 1تي 9:1).

وهذه الحالة التعيسة ليس لها إصلاح كما هو مكتوب: "هل يغير الكوشي جلده، أو النمر رقطه؟" (إرميا 23:13).

هكذا تداخل الله في حالة خراب الإنسان كما هو مكتوب: "الله الذي هو غني في الرحمة، من أجل محبته الكثيرة .. ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح. بالنعمة أنتم مخلصون" (أفس2: 5،4). هذه الحالة كلفت ابن الله أن يتجسد ويبذل نفسه فدية على الصليب لكي يصعد الإنسان المسكين من جب الهلاك ومن طين الحمأة الذي أوصلته إليه الخطية. هذا هو طريق الخلاص المفتوح أمام الخاطئ التائب.