"أفعلوا كل شيء بلا دمدمة ولا مجادلة" (فيلبي 14:2)

إذا كنا قد سلمنا حياتنا للرب، فنحن نعلم أن خطواتنا ووقفاتنا هي مرتبة منه. إن الله يعمل فينا لنكون مشابهين صورة ابنه. وهناك بعض التغييرات الهامة التي يجب أن تأخذ مجراها في شخصياتنا. ولا يوجد مكان للأنين بالنسبة لجنود أقوياء وشجعان للمخلص. والرب يسوع مثالنا الأعظم قيل عنه بحق: "ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه" (إش 7:53).

نحن أحيانًا نتذمر من الضوضاء التي يعملها الأطفال بدلاً من أن نشكر الله لأنهم أصحاء. ومن الممكن أن نشكو لأن البيت الذي نعيش فيه قديم، بينما البعض يضطر أن يعيش في أكواخ. وأحيانًا نتذمر لأننا نكد ونتعب في عملنا، بينما الآلاف من المرضى يضطجعون على ظهورهم غير قادرين على العمل .. وكثير من الأشياء التي ممكن أن تكون سبب شكوانا أو تذمرنا. 

إن الشكوى هي نتيجة لعمل الجسد والإرادة الذاتية. فليتنا نفحص قلوبنا أمام الرب ونطلب منه أن يضع أصبعه على هذه الأمور في نفوسنا لكي يمكننا أن نعترف بها ونتركها. وعند ذاك نقدر أن نأخذ أي مكان يضعنا فيه الرب بحكمته.