«خلِّصني يا الله، لأن المياه قد دخلت إلى نفسي» (مزمور 69: 1)

مَن هو هذا الذي يصرخ طالبًا الخلاص؟  إنه الأسد الذي من سبط يهوذا، المُخَلِّص الذي ليس بأحدٍ غيره الخلاص!!  غير أن الأشرار عند الصليب سخَروا منه قائلين: «أمَّا نفسه فمَا يقدر أن يُخلِّصها!» (متى 27: 42).  لو كان الأمر يتوقف على قدرته في أن يُخلِّص نفسه، ما كان أسهل ذلك عليه.  لكنه لم يستعمل قوته عند الصليب.  كان في مقدوره لو استعمل قوته أن يفني الإنسان بل والشيطان، لكن ما كان يصلُح هذا لفدائنا.  لكنه دفع الثمن، فذاق بنعمة الله الموت، وصرخ هذه الصرخات المدوية، صرخات أقوى رجل عرفَهُ التاريخ، لأنه كان يواجه الله في يوم حمو غضبه ويدفع أجرة خطايانا.

 وذاك الذي جاء ليُخلِّص الآخرين، مَن يُخلِّصهُ هو إذًا؟  إنه «في أيام جسده، إذ قدَّم بصراخٍ شديد .. وتضرعات للقادر أن يُخلِّصه من الموت، وسُمع له من أجل تقواهُ» (عبرانيين5: 7).  وأجاب الله صرخته بأن أقامه من الأموات. 

هل قبلت، عزيزي القارىء، هذا الخلاص العظيم من المُخلِّص العظيم؟  ليتك تفعل ذلك.

قراءات اليوم:  تكوين 13؛ عبرانيين 8؛ نحميا  2؛ أعمال  8: 1- 25