"نتكلم بما نعلم" (يوحنا11:3) 

في حديث نيقوديموس، تأتي هذه العبارة على فم الرب له المجد: "إننا إنما نتكلم بما نعلم ونشهد بما رأينا". فالمشاهدة تسبق الشهادة، والاختبار يسبق الإخبار، كما قال يوحنا: "الذي رأيناه وسمعناه نخبركم به" (1يو3:1).

تقابل ذات مرة كارز للإنجيل مع أحد الممثلين: "قال الكارز: مع إنكم تقدمون الناس قصصًا خيالية إلا أنهم يتأثرون بها أكثر منا.

فرد الممثل: إننا نقدم لهم الخيال كأنه حقيقة، أما أنتم فتقدمون الحقيقة وكأنها خيال.

أعزائي، يا من تقدمون رسالة الإنجيل، إنها رسالة من الله الحي الحقيقي ينبغي أن تكون بقوة روح الله – رسالة تجعل السامعين يشهدون للكارزين بهذه الحقيقة: "أن الله بالحقيقة فيكم" (1كو 25:14). لذلك ينبغي قبل تقديم رسالة الحياة الأبدية للناس، أن يقضي مقدمها وقتًا كافيًا أمام الرب حتى يتهيأ أكثر لنقل كلمات الله للناس. فإن الحق الإلهي لا يمكن أن ينقل للآخرين بكل قوة وتأثير إلا إذ ملك سلطانه على قلب ناقله وظهر تطبيقه في حياته. "إن عَلمتم هذا فطوباكم إن عملتموه" (يوحنا 17:13).