"الجهَّال يستهزئون بالإثم ... توجد طريق تظهر للإنسان مستقيمة،    وعاقبتها طرق الموت"

(أمثال 14: 9، 12)

أعدادًا كثيرة من أمثال 14 تُحدثنا عمَّا يدعوه الوحي ”حماقة“، أو ”جهالة“.  والوحي لا ينظر إلى هذه الأمور بنفس نظرة إنسان العالم (انظر 1كورنثوس 1: 19، 20).  وأحد الأشياء التي يتَّسم به الجُهَّال، أنهم يستهزئون بالإثم، وهذا يعني احتقار الصليب الذي بدونه ما كان يُمكن أن تُرفَع الخطيَّة بعيدًا.  ولا توجد إهانة للرب أكثر شرٍ من هذه.

ويُحذرنا الوحي من ”الطريق التي تظهر للناس مستقيمة“. ويمكن القول إن طريق الخلاص بالأعمال قد تظهر للكثيرين أنها مستقيمة، ولكن لا يمكن قط خلاص أي إنسان على مبدأ الأعمال؛ وبدون ذبيحة المسيح وموته الكفاري على الصليب لا يوجد سوى الموت والهلاك.  ويمكن القول بصفة عامة: إن طريق الإنسان مستقيم في عيني نفسه (انظر أمثال 16: 2؛ 21: 2)، ولكن المهم حقًا هو رأي الله، أو «ماذا يقول الكتاب؟».