«لأنهما رأيا الصبي جميلاً»

(عبرانيين 11: 23)

عندما وُلد موسى كانت عين الإيمان لأبويه ترى فيه جمالاً لله، وأنه سيكون نافعًا للسيد ليقود شعب الرب في رحلة الخروج من مصر.  لذلك أخفاه أبواه ولم يخشيا أمر الملك.  إن قليلين من الآباء والأمهات يُدركون أن أولادهم وديعة من الرب قد ائتمنهم عليها، ويتعاملون معهم وما فيهم من تميُّز بهذه النظرة.  لذلك يجب أن يبذلوا كل الجهد لتربيتهم للرب وصولاً لهذا الهدف.  وفرَحهم الأعظم أن يروهم ينمون في النعمة والقامة والحكمة عند الله والناس. 

إن أُم موسى رغم قسوة الظروف الطاحنة، لم تفشل، وبالإيمان صانَت وصاغت هذا الجميل لله.  كان عندها يقين الإيمان أن الله سيحفظه لمجده، وهو أعظم من فرعون وجبروته.  واستودعته بين يدي الله القدير.  وكان الله أمينًا ليُكرم هذا الإيمان.  وعاد الصبي إلى أُمهِ التي أرضعته وربَّته وزرعت فيه المبادئ الصحيحة عن الله وشعبه ليستثمر هذا الجمال لله طوال حياته.