"احسبوه كل فرح يا إخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة، عالمين أن امتحان إيمانكم يُنشئ صبرًا" 

(يعقوب 1: 2، 3)

كل طالب يقرأ هذه المقالة يعرف معنى الامتحانات، وهي ليست تجربة مُلذة.  بالتأكيد يُصاحبها ضغوط وخوف من الفشل، لكن على الأقل يمكنك الاستعداد لها.  أما ما يُزعج حقًا فهي تلك الامتحانات المفاجئة التي يُباغتك بها بعض المدرسين!  لا شك أنها مُخيفة وهي كاشفة ومُعبِّرة عن مَن هو هذا الطالب، فتسقط الأقنعة التي يرتديها طلاب كثيرون!

هل تعلم عزيزي أن الله يُعطي امتحانات مفاجئة؟  كل مؤمن في طريقه للنضوج هو طالب في مدرسة الله، والمُعلِّم في تلك المدرسة يتبع سياسة الامتحانات المفاجئة لاختبار إيماننا.  أحيانًا تكون اختبارات صغيرة، وأحيانًا أخرى تكون حقًا كبيرة.  ويمكن أن تتم في أي مكان وفي أي من مواقفنا اليومية.  هذه الامتحانات مفاجئة لدرجة أننا أحيانًا لا نعلم أننا قد امتُحنا.  لكن الله يعلم، ويراقب ليرى كيف نعمل.  إنه مَعنيّ بجديَّتنا في الدراسة في مدرستهِ، وكذلك بتوجُّهنا ناحيته.