«لا تخف.  فإني لأعملَنَّ معك معروفًا»

(2صموئيل 9: 7)

هذا هو صوت الله في أُذن الخاطئ الهالك الأثيم المرتجف المستحق نار جهنم والعذاب الأبدي، عندما يُحوِّل نظره إلى صليب المسيح فيسمع القول: «لا تخف».  وعد بلا شرط، صادر من قلب ملآن بالمحبة والحنو والشفقة والرحمة.  «الله الذي هو غني في الرحمة من أجل محبتهِ الكثيرة التي أحبَّنا بها ونحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح.  بالنعمة أنتم مُخلَّصون» (أفسس 2: 4، 5).  «فسجدَ وقال: مَن هو عبدُكَ حتى تلتفت إلى كلبٍ ميت مثلي؟» (2صموئيل 9: 8).  هكذا صوت النعمة يقود الإنسان إلى التوبة، وصوت المحبة واللطف يقود إلى الانكسار والسجود.  لا يوجد شيء يسحَق إرادة الإنسان العاصية نظير محبة الله ونعمته التي أشرقت في الصليب.  شكرًا لله الذي أعطانا نحن المؤمنين أن نثق في محبته وأنه لا شيء يفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع.

شكرًا لمَن أحبَّنا   وبذلَ ابنَهُ الحبيب
فماتَ طائعًا وقد   أعطانا فخرًا بالصليب