(يعقوب 4: 7)

إنك لا تستطيع أن تنتصر على إبليس إن رفضت إخضاع إرادتك لله، إذ كيف يمكن أن يعطي الله قوة لشخص إرادته غير خاضعة له؟  لذلك فأهم شيء للانتصار  في جميع حـروبك مع عدو نفسك هو خضوعـك بالتمام لمشيئة الله.  واجِه بإخلاص هذا الموضوع الخطير: عصيان قلبك على الله.  وثق أنك لا يمكن أن تتقدَّم خطوة إلى الأمام حتى تخضع لله.

ودعنا نسألك: ماذا يوجد في إرادة الله يستحق أن تعصاه؟  إن الله لم يُشفق على ابنه الوحيد بل بذلَهُ لأجلك على الصليب لكي تخلُص من الجحيم، ولكي تنال مقام ابن عزيز عنده، وأيضًا لكي تُشاركه في فرحه ومجده إلى الأبد.  أ يجوز أن مَن عمل كل هذا الخير لأجلك يريد لك شيئًا يضُّرك؟  كلَّا بكل تأكيد، إذن فلماذا تعصاه؟  إننا نؤكد لك مرةً أخرى أن سعادتك الحقيقية هي في إخضاع إرادتك لمشيئة الله.  إن نفسًا منحرفة عن الله هي منحرفة عمَّن يستطيع وحده أن يملأ القلب بالراحة والسعادة والسلام والقوة.