الأربعاء, 07 أكتوبر 2020 11:29    طباعة
"صراخ ابن الله"
قراءات يومية

 «إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟»

(مزمور 22: 1)

نعم لا يعلم مقدار عُمق حزن وألم جثسيماني والجلجثة سوى الآب وابنه.  كان صراخ ابن الله «إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟».  ألا تعلم أيها القارئ لماذا ترك الله ابنه في أشد ساعات ألمه وضيقه؟  لقد تركَهُ لأنه كان حاملاً الخطية.  وقد حجَب الله القدوس وجهه عن حامل الخطايا كي يستطيع بعدئذٍ الإنعام على الخاطئ بمجـدٍ أبدي.  وقـد وفَّى السيد جميع مطاليب القداسة.  ويجد قلب الله الآن راحة وشبعًا مستمرًا في الدم المسفوك، دم ابنه الحبيب، ذلك الدم الذي هو لدى الله البرهان الصريح على الطاعة الكاملة التي ظهرت في آدم الأخير.  إن الأبواب السماوية مفتوحة الآن على مصاريعها، والله القدوس يدعو الضال إليه ويُقدِّم له قُبلة المصالحة الأبدية.  يأمره بأن يأتي إليه كما هو ويشترك في الوليمة التي أعدَّتها المحبة الأبدية مجانًا بلا فضة وبلا ثمن.

هنا يستطيع أن يجد الخاطئ المُتعَب المُثَقَّل راحةً وفرحًا وسلامًا أبديًا.