الثلاثاء, 17 نوفمبر 2020 16:44    طباعة
"الفداء بالدم"
قراءات يومية

 «أرى الدم وأعبُرُ عنكُم»

(خروج 12: 13)

إن كل الأصحاح الثاني عشر من سفر الخروج مليء بالتعاليم، ولكننا نجد الفكر الأساسي مُتضمنًا في الكلمات: «فأرى الدم وأعبُرُ عنكم».  فهو يُخبرنا عن الفداء بالدم، كالطريقة الوحيدة، للخلاص من الهلاك.  كما أنه يتكلَّم إلينا عن الحاجة إلى القبول الشخصي لذبيحة المسيح لأنه لا يوجد فقط الدم المسفوك، بل أيضًا الدم المرشوش.  فالشاة لم تكن تُذبح فقط، بل كان يجب أن يُسكَب الدم في وعاء ويُرَّش على القائمتين والعتبة العُليا، لكي ينجو بذلك البكر من كل بيت من بيوت بني إسرائيل.

يوجد أشخاص كثيرون يؤمنون أن يسوع المسيح قد مات وسفك دمه، ولكنهم لم يُخصصوا عمله لأنفسهم شخصيًا، ولذلك فهم ليسوا مستقرين في حماية الدم المرشوش.  ولو اكتفى الشعب بذبح الخروف لمَا كان لهم أمان، ولكنهم عندما فعلوا ما أوصاهم به الله حينئذ أنقذ أبكارهم.  لا يوجد شيء غير الدم يستطيع أن يُبعد الملاك المُهلك، فأقوى المباني وأمنع الحصون لا تستطيع ذلك.