«أنا عارفٌ أعمالكَ، أن لكَ اسمًا أنكَّ حيٌّ وأنتَ ميتٌ»

(رؤيا 3: 1)

يؤكد الرب في سفر الرؤيا معرفته الفاحصة التي تصل إلى أعماق كل شيء.  ولأول مرة لا ينطق الرب بكلمة مديح لملاك الكنيسة إلاّ الإشارة الواردة في ع4 إلى الأسماء القليلة الذين لم يُنجِّسوا ثيابهم.  أمَّا الحالة العامة فتوصَف بالقول: «إن لك اسمًا أنك حي وأنت ميت». لا شك أن المسيحيين الحقيقيين ليسوا أمواتًا بل أحياء لأنهم نالوا الحياة في المسيح، ولكن المقصود هنا هو الأنظمة الموضوعة التي يعلن الرب أنها بلا حياة.  أمَّا حيث يكون المسيح هو المركز، والروح القدس هو المرشد، وكلمة الله هي الأساس، فهناك الحياة، ولكن كل نظام بشري مهما كان جميلاً ومُستحسَنًا للذوق الطبيعي فهو ميت.  قد تكون العقيدة صحيحة والاعتراف سليمًا، ولكن النظام ميت.  هذا أمر مُحزن ولكنه صحيح.

فلنُعـطِ كلُّنا إذًا    لهُ مقامًا ساميًا
ولننتظر بطاعةٍ    عونًا ورُشدًا كاملاً