"وكلَّم الرب موسى قائلاً: أوصِ بني إسرائيل وقُل لهُم: إنكم داخِلون إلى أرض كنعان. هذه هي الأرض التي تقع لكم نصيبًا"

(عدد 34: 1، 2)

دعا الرب الشعب للنظر إلى الأمام، إلى نهاية رحلتهم الطويلة.  يُفكِّر بعض الناس دائمًا في الماضي، فإما يتأسفون على شيء أو آخر، وإما يفتخرون بما عملوه.  لكن أولاد الله يجب أن ينظروا إلى الأمام، إلى وطنهم السماوي.

الرب الذي قاد كل خطوات الشعب في البرية، هو نفسه الذي عيَّن حدود ميراث إسرائيل.  وبالنسبة لنا نحن الذين آمنا بالرب يسوع المسيح، ما هي نهاية رحلتنا؟  أ ليس هو المكان الذي دعاه الرب نفسه «بيت أبي»، وهو الذي قال عنه: «في بيت أبي منازل كثيرةٌ، وإلَّا فإني كنتُ قد قلتُ لكم.  أنا أمضي لأُعدَّ لكُم مكانًا»؟ (يوحنا 14: 2).

وأعطى الرب حدود الأرض فقط، وكذلك المؤمن يعلم القليل عن وطنه السماوي؛ فالكتاب لا يَصف لنا السماء وصفًا كاملًا، لكن الذي نعرفه عنها كافٍ، فهي بيت أبينا، والرب يسوع معنا هناك، ومحبته موضوع تمتعنا إلى الأبد.