"والقادر أن يحفظكم غير عاثرين، ويوقفكم أمام مجده بلا عيبٍ في الابتهاج"

(يهوذا 24)

كم هو جميل ومبارك أنه بعد أن رسم يهوذا أمامنا في هذه الرسالة صورًا قاتمة ومُظلمة عن حالة الارتداد في المسيحية،  وبعد أن يُصوِّر حالة المُرتدين، وبعد أن يوجه للمؤمنين الحقيقيين كلمات التحذير والتشجيع، يختم هذه الرسالة بهذه التسبحة المُبهِجة والمُنعِشة التي تملأ قلب المؤمن سلامًا وفرحًا في وسط مشاهد الانحراف في المسيحية!

وتبدأ هذه الأنشودة بهذه الكلمات المشجعة «والقادر أن يحفظكم غير عاثرين».  يا له من حق ثمين ومبارك أن إلهنا الذي لنا علاقة مباركة به، ومعه، ونحن له، هو إله قدير!  فكما أن لنا محبة في قلبهِ، كذلك لنا عظمة قدرته، وهو وحده القادر أن يحفظنا غير عاثرين.

أما بالنسبة للأبدية فيقول: «ويوقفكم أمام مجدهِ بلا عيب في الابتهاج» (يعني مجد الله نفسه) يا لها من حالة أبدية سعيدة أن نحظى بالوجود أمام مجد الله نفسه!