"الرب السيد قوتي، ويجعل قدميّ كالأيائل، ويمشيني على مرتفعاتي" (حبقوق 19:3)

عندما كنا ذات يوم نشتغل بتقليم بعض الأشجار على قمة مرتفعة، رأينا غزالاً يخطو أمامنا برشاقة، غير مُنتبه إلينا. كان الطريق الذي نقف عليه وقتئذٍ تحدّه قمة عالية كالجبل أمامنا، أما خلفنا فقد كانت الطريق زَلِقة شديدة الانحدار، لا يمكن لأحد مهما كانت مهارته أن يهبطه دون التعرض لأخطار جسيمة.

وانتظرنا .. ماذا سيفعل الغزال عندما يرانا؟ رآنا الغزال، وانتبه إلينا، وفي لمح البصر هبط المنحدر الزلق الخطر بسرعة وثبات كأنه على أرض صلبه.

اطمئن أخي المتحير .. لا تنظر إلى الجبال الشاهقة التي تعترض مسيرك، ولا إلى الطريق الزلقة الخطرة، لكن انظر إلى ذاك المجيد، الرب السيد، الذي يجعل قدميك كالأيائل، ويمشيك على مرتفعاتك.

ولا بد أنك ستنشد أخيرًا النشيد الذي أنشده حبقوق في نهاية نبوته، فتبتهج بالرب وتفرح بإله خلاصك. أخي ..

"انتظر الرب. ليتشدد وليتشجع