"فيخرج الشعب ويلتقطون حاجة اليوم بيومها .... وكانوا يلتقطونه صباحًا فصباحًا" (خروج 16: 21،4).

ما أجمل هذه الكلمات الإلهية المعزية، حيث نجد فيها راحة بلا حدود. فهي تُبعد عن أفكارنا وقلوبنا الهم والخوف من الغد، وتسندنا على وعد الرب الكريم بيوم سعيد معه، هذا اليوم فقط نحياه، يعطينا الرب فيه العون والطعام وكل ما يلزمنا في مسيرنا في البرية، هامسًا في أُذن كل واحد منا: "لا تهتم بالغد".

إن المَن يشير إلى المسيح بذاته، وعليه نتغذى كل يوم صباحًا فصباحًا، ونلتقط منه حاجة اليوم بيوم. فهو زادنا في البرية هنا؟، وموضوع شبعنا طوال الأبدية أيضًا.

وذاك المَن الأبيض يعطي إشارة إلى المسيح قداستنا ونحن سائرين معه في القداسة، فلنلتقط منه فيضًا من المحبة والبر حاجة اليوم بيومها، حتى يتصوَّر هو بصفاته فينا!

يا مخلصًا كريمًا أرشدنا عابرينْ

في بريةِ الشقاء نحيا فيها سائحينْ

ضُعفنا نحن ولكن أنت ربنا القوي

فاحملن إيانا باليدِ التي لا ترتخي

أنــــــت يـــــا خبــــزَ الــــسما

أطعمنا أشبعَنّا بكَ ربــي دائمــًا