الكاتب دعد عودة    الأحد, 06 مارس 2011 01:13    طباعة
انا امراة
مقالات روحية

وُلدت أنثى

في عالم يجحف حق المرأه

ينظر إليها من فوق إلى الأوطى

ضعيفه،بسهولة يستغلها الأقوى

حلوةٌ، صغيرة

بالمصاعب والمصائب تأتي

"فهمّ البنات للممات"

لذا بالهمّ حياتها ملآى

وَأدوها في الماضي

ختنوها، ومازالوا

يرمونها جرحى

آذَوا عواطفها

رسموا صورةً للأنثى

مشوهه

إستمر الزمان يمشي ويدور

حتى جاء من الأعالي ربها

في أحشاء أنثى،عذراء

تصور

تجسد طفل في حضن امرأه

ربّته هي، وحفظت

كل شيء عنه في قلبها

السامريه عند البئر انتظر

وأرسلها محرره

والأرمله، بإقامته من الموت وحيدها

أعاد لقلبها البهجه

وللنازفة منح الشفاء

لأنها آمنت بربها

والزانيه والمجدليه والفينيقيه

مع من لم يتقابل؟

فقد أحبهن واحده واحده

رغم كونها أنثى

تبعته النسوة من الجليل

خادمات حتى من أموالهن

من قلوبهن الطوعى

سمعن منه قوله "يا إبنه"

وأيضا "عظيم إيمانك يا امرأه"

و "مثل هذا الإيمان لم أرَ"

وهن عند الصليب وقفن

لم يتركن ولم يتخلين

عن سيدهن ولو لحظه

إلى القبر تبعنه،بالحنوط، باكيات

وبعدما غادرن

وقفت هناك امرأه

إياها نادى

أعطى البشاره

وعرفها بالقيامه

أنه الرب الذي قهر الموت وقام

وهو القبر مفجرا

صدقته هذه المرأه

وركضت مدهوشه فرحه

إلى إخوته أوصلت البشاره

وهم إلى المسكونة بعدها

فهذه الأنثى

وجدها يسوع بالأمانة جديره

فأعلمها، ائتمنها

وهي أنثى

واستمرت تحبه

تخدمه، تطيعه إلى يومنا هذا

محبته حررتها

من عالم يجحف حق المرأه

ينظر إليها من فوق إلى الأوطى

ربها رفعها

إئتمنها وهي الأنثى

وُلدت أنثى

وأنا ولدت امرأه

أنا إمراه