متى 5: 9 » عود كبريت » من شجرة واحدة تصنع مليون عود كبريت، و يمكن لعود كبريت واحد أن يحرق مليون شجرة, لذلك لا تدع أمر سلبي واحد يؤثر على ملايين الإيجابيات في حياتك أفسس 14:5 » لذلك يقول استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضئ لك المسيح ( أف 14:5 ( فيليبي 4: 7 » وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ - فيليبي 4: 7 مزمور 4:37 » وتلذذ بالرب فيعطيك سؤل قلبك  ( مزمور 4:37(
لافتة إعلانية
طباعة
دردشات – حكاية مجلة مصباح الحق
السنة الثامنة والعشرون ربيع سنة 2006

دردشات – حكاية مجلة

بقلم: القس يوسف عودة

1998

في شهر كانون أول من سنة 1976 صدر العدد الأول من هذه المجلة "مصباح الحق" بأربعة وعشرين صفحة وأربعة آلاف نسخة، تصدر مرة كل شهرين.

لقد كانت الرؤيا والقرار الذي أرشدنا الرب لاتخاذه أن نقوم بطباعة هذه المجلة وتوزيعها مجانا بما فيه أجرة البريد، لكل من يطلبها من أية دولة في العالم، وذلك لعدة أسباب قد نأتي ذكرها في الأعداد القادمة.

لقد رتب الرب أن تقوم أصغر إرسالية في النرويج (وهي إرسالية رجل واحد أسسها قبل ثلاثين سنة من ذلك التاريخ) بالتعهد بدفع نصف تكاليف طباعتها، وذلك بمبادرة منهم، دون أن نتصل بهم أو نعرف اسمهم ووجودهم، عند اتخاذ قرار إصدار هذه المجلة، إذ أنهم سمعوا عن هذا المشروع بطريق الصدفة من أحد الأصدقاء.

لقد كانت مبادرتهم هذه أول أعجوبة يصنعها الرب للشروع في طباعة هذه المجلة وتوزيعها مجانا. الأمر الذي تم في التاريخ المذكور أعلاه. ولذلك قصة شيقة سنأتي على ذكر تفاصيلها في الأعداد القادمة أن تأنى الرب في مجيئه.

وكانت الأعجوبة الثانية هي الحصول على ترخيص من الدوائر الحكومية المختصة لإصدارها وهذا الأمر له قصة أخرى شيقة.

بعد مضي سنتين على طباعتها وتوزيعها، لم نعد نستطيع تحمل التكاليف المالية التي ازدادت وتراكمت بسبب الارتفاع التدريجي لأجرة الطباعة ورسوم البريد ولحسن الحظ لم يكن علينا أي التزام كمرتبات للعاملين فيها. إذ كنت أنا وزوجتي وأولادي الثلاثة وعائلاتهم نقوم بهذا العمل الأمر الذي ساعد على الاستمرار في طباعتها وتوزيعها مجانًا.

لقد استجاب الرب لصلواتنا التي طالبناه فيها أن يجد لنا مخرجا من هذا المأزق المالي، والذي سيزداد رصيده ان استمر الوضع على ما كان عليه.

ونتيجة لصلواتنا وتضرعاتنا أرشدني الرب، له المجد، وأعانني على شراء ماكنة طباعة أو فست ضخمة قديمة جدًا، ومقص للورق ضخم يدار باليد وقد دبر الرب ثمنهم بطريقة عجيبة، ولهذا أيضًا قصة شيقة سآتي على ذكرها فيما بعد، بمشيئة الرب. وقد أعطاني الرب الحكمة والدراية في تشغيل هذه الماكنة وطباعة المجلة عليها ولمدة أكثر من عشر سنوات. مع أنه لم تكن لي أية خبرة سابقة بهذا العمل، كما وأعانني أيضًا في إعداد مواضيع المجلة، واختيار الأفضل. لقد ساعدني أفراد العائلة على طباعتها، والقيام بتجميع أعداد المجلة تدبيسها، قصها، رزمها، كتابة العناوين وإرسالها بواسطة البريد لحوالي خمسين دولة في القارات الخمس.

ان هذا العمل التعاوني البيتي وفّر الكثير من مصاريف المجلة وساعدنا على زيادة صفحاتها من 24 إلى 36، وبعد ذلك زدنا عدد صفحاتها إلى 44 صفحة، واستمرت تصدر بانتظام مرة كل شهرين، ومجانًا مع الكثير من المنشورات المسيحية والكتب المقدسة والعهد الجديد.

لا أود أن أذكر هنا أو أن أصف تعليق القراء الايجابي ومدحهم للمجلة وحثنا على إرسالها إليهم بانتظام. إذ أن كل من قرأها يعرف أية نوعية من المجلات هذه دون أن نعمل أية دعاية لها. ولن أنسى تشجيع الكثيرين من الخدام ورؤساء المراكز المسيحية على المضي قدمًا في طباعتها، وأشكرهم على توجيهاتهم وتشجيعهم، الأمر الذي أعطاني قوة دافعة أخرى للمضي قدما في هذا العمل الإلهي. كنا نستلم مئات الرسائل سنويا ومعظمها من أناس عرب يسكنون في بلاد نائية وبلاد أخرى لا وجود للمطبوعات المسيحية فيها. وكان الجوع والعطش لكلمة الله. يطل من بين سطور هذه الرسائل والتي يناشدوننا فيها باستمرار إرسالها إليهم مع جميع مطبوعاتنا المسيحية. وكانت معظم هذه التحارير مؤثرة للغاية، وكم أسالت الدموع من أعيننا. وكانت كلماتهم وجوعهم الروحي وعطشهم لكلمة الله كالوقود للسيارة لتشغيلها واندفاعها، وفعلا أضرمت فينا عزما وطاقة وتصميما لاستمرار إصدار هذه المجلة والإجابة على أسئلتهم وتزويدهم بما يحتاجون من كتب ونشرات مسيحية بناءة.

ان 90% من أعداد هذه المجلة نرسلها رزما لكنائس تقوم بتوزيعها على أعضائها، ولمؤسسات مسيحية تستخدمها في دروس المراسلة ولمدارس لاهوت لطلابها، وإذاعات ومحطات بث تستخدمها في برامجها المسيحية. وكل رزمة تحوي من خمسة إلى خمسين نسخة وذلك حسب حاجة كل جماعة وحسب طاقتنا. وهكذا أخذ انتشار هذه المجلة يزداد ليصل إلى أكثر من خمسين دولة في القارات الخمس. أما ال 10% الباقية فنرسلها لأفراد نسخة أو نسختين لكل منهم.

وهنا أجد نفسي مدفوعا لذكر أسماء بعض الدول التي نرسلها إلى العديد من الأخوة العرب الساكنين فيها على اختلاف طوائفهم ودياناتهم، كنائس، مراكز تبشيرية وأفراد، وهي كالآتي: تصل إلى 20 دولة عربية، منها 14 دولة نرسلها إليها مباشرة من النرويج بواسطة ابني الساكن هناك، وباقي هذه الدول تصلهم بواسطة المراكز التبشيرية المسيحية التي نزودهم بها 150 دولة في أوروبا الغربية و 4  دول في أوروبا الشرقية، منها روسيا. أكثر من 20 ولاية أمريكية. عدة مدن في كندا. 5 دول في أمريكا الجنوبية. تصل إلى الفلبين، كوريا، باكستان، ساحل العاج، نيجيريا. إنها أيضًا تستخدم في خدمة السجون بواسطة خدام لهم إذن خاص لهذه الخدمة. ولا يسعني إلا أن أشكر الرب وأمجده لاستخدامه هذه المجلة مع باقي منشوراتنا المسيحية لخلاص البعض وبركة البعض الآخر، له كل المجد.

اثنتان وعشرون سنة مضت والمجلة تصدر بانتظام وترسل لهذه الدول مع منشوراتنا المسيحية ومجانا، رغم بعض الصعوبات التي واجهتنا خلال هذه السنين والتي أعاننا الرب على تذليلها ووقف بجانبنا شددنا وشجعنا، له كل المجد.

بعد هذه السنين الطويلة ابتدأ الضغط يزداد علينا بالنسبة لطباعتها وتحضيرها في البيت، إذ كبرت عائلات الأولاد وازدادت مسؤولياتهم نحو أولادهم عدا عن أشغالهم المعيشية، ولم يعد باستطاعتهم المساعدة في عمل المجلة كالسابق، والأصغر منهم واسمه بولس كان قد سافر سابقا لدراسة اللاهوت في النرويج، وهو الآن يعمل في نفس الكلية التي درس فيها وتخرج منها، ويشترك في معظم نشاطاتها التبشيرية عدا عن عمله، إذ أنه رئيس لجنة التبشير بين السكان الأجانب الساكنين في تلك المدينة، وهم كثرة، وهو الذي يرسل رزم المجلة للدول العربية من النرويج بعد أن نرسلها من هنا. وهو الذي كان يجيب على معظم الرسائل ودروس المراسلة رغم لغته العربية الركيكة. ونحن نعتذر للأخوة القراء عن عدم انتظام دروس المراسلة وإجابة بعض التحارير، إذ ليس لديه ولديّ الوقت الكافي لذلك وليس لدينا الميزانية لدفع مرتب لشخص متفرغ لهذا العمل، مرة أخرى نعتذر عن هذا التقصير ونطلب صلواتكم.

هذا بالنسبة للأولاد وانشغالهم، اما بالنسبة لي ولزوجتي فقد تقدم بنا العمر "لقد وصلنا سن السبعين" ومنذ عدة سنين لم تعد لنا الطاقة الكافية والجلد على هذا العمل الشاق كالسابق، هذا عدا عن الكثير من الخدمات والمسؤوليات الأخرى التي ائتمني الرب عليها ولا أود ذكرها هنا ليكون الفضل والمجد للرب وحده.

من الناحية الأخرى فإن آلة الطباعة القديمة والضخمة والتي خدمتنا حوالي عشر سنين، أخذت تسبب لي الكثير من المشاكل بسبب خرابها المتواصل وعدم إمكانية إصلاحها لعدم وجود قطع غيار لها لقدمها. إنها تصلح أن توضع في متحف الآن.

لهذه الأسباب مجتمعة اضطررت قبل حوالي سبع سنين أن أعود لطباعة هذه المجلة في المطابع التجارية مما أدى لزيادة التكاليف والتي استطعنا تحملها وتسديدها من ميزانية برامج أخرى نقوم بها كما وأن الإرسالية كانت في بعض السنين السبعة السابقة تساهم بزيادة قليلة عن التزامها المالي بعد أن عرفوا الأوضاع عندنا.

قبل حوالي خمس سنوات حاولنا تخفيض الضغط علينا، خاصة أنا وزوجتي، هذا الضغط الذي عانينا منه بسبب المجهود الذي نبذله في تحضير المجلة، عمل الرزم، العناوين، التوزيع، هذا عدا عن تضييع الوقت في الجري وراء المطابع لطباعة المجلة في الوقت المعين والخدمات الأخرى التي أقوم بها. فقررنا أن نطبع خمسة أعداد في السنة بدلا من ستة، على أن يبقى عدد الصفحات السنوي كما هو دون أي نقصان، فزدنا عدد الصفحات من 44 صفحة إلى 52 صفحة وخمس أعداد في السنة. قبل سنتين تقريبًا زدنا عدد الصفحات إلى 64 فأصبحت مجلة فصلية تصدر مرة كل ثلاثة أشهر بدلا من شهرين مع الحفاظ على نفس عدد الصفحات السنوية. وبعلمنا هذا استطعنا تخفيف بعض الضغوط التي نتجت عن الأسباب التي سبق ذكرها... وتنفسنا الصعداء، شكرنا الرب، رغم تقصيرنا في الإجابة عن بعض التحارير والدروس.

ولكن فجأة، وكما يقول المثل "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن" ففي نهاية السنة المنصرمة 1997 واجهتنا مشكلة غير متوقعة ويصعب حلها إلا بمعونة الرب. فقد استلمنا تحريرًا من الإرسالية النرويجية يعتذرون فيه عن عدم استطاعتهم الوفاء بما تبقى من التزامهم المالي لتلك السنة، وهو أكثر من النصف، وليس هذا فقط، فقد قاموا بإشعارنا في نفس ذلك التحرير بعدم استطاعتهم الالتزام ماليًا لهذه السنة 1998 بسبب الوضع المالي المتردي الذي تواجهه هذه الإرسالية الأصغر في النرويج، الأمر الذي اضطرهم أن يستغنوا عن بعض الموظفين رغم قلتهم.

لقد صدمنا هذا الخبر صدمة كبيرة ولم يكن بإمكاننا تغيير قرارهم هذا، إذ كنا مضطلعين سابقًا ومتأكدين من كونهم في مأزق كبير بسبب الأزمة المالية التي يعانون منها والتي دعتهم لاتخاذ قرارات قاسية جدًا لا مفر منها، ووصل لعلمنا أن بعض أعضاء اللجنة اقترحوا حل الإرسالية للخروج من الأزمة التي يعانون منها.

بعد قراءتنا لذلك التحرير حاول عدو الخير أن يزعجنا وأن يثبط عزيمتنا، ودخلنا في صراع فكري، ماذا علينا أن نفعل لمواجهة هذا الأمر غير المنتظر والذي يهدد عدم انتظام صدور المجلة، أو حتى إستمراريتها لا سمح الله. وهي التي صمدت أمام الكثير من العواصف التي هبت عليها خلال الاثنتين والعشرين سنة الماضية.

أخذنا نتساءل، هل نخفض عدد صفحات المجلة؟ هل نخفض إصدارها السنوي؟ وكان قد انخفض للغاية. علما بأننا حافظنا على عدد الصفحات السنوية السابقة. هل هذا يحل المشكلة التي واجهتنا فجأة؟ هل نطلب من القراء اشتراكات سنوية؟ هل نرسلها لمن يدفع اشتراكه السنوي ونمنعها عمن لا يستطيع الدفع؟ مع علمنا أن هناك أسبابًا عديدة تمنع الكثيرين في تلك البلدان البعيدة من إرسال اشتراكاتهم. هل لم يعد باستطاعتنا إرسالها مجانًا كالسابق؟ وبذلك نكسر القرار والمبدأ الذي عليه تأسس هذا العمل. علما بأن الطبعة الواحدة من المجلة مع أجرة البريد تكلف 6500 دولارا عدا باقي المصروفات.

والفكرة التي أقلقتنا هي، هل سيتمكن عدو الخير أن يوقف اصدار هذه المجلة بعد هذه السنين الطويلة التي أفشل الرب جميع محاولاته؟ هل سيسمح له الرب أن ينجح فيما فشل فيه سابقًا؟ حاشا.

بعد أن راودتنا جميع هذه الأفكار والتساؤلات وأزعجتنا وأوقعتنا في حيرة، توصلنا إلى الحل الوحيد وهو الالتجاء إلى الرب وهو وحده القادر أن يجد لنا المخرج من هذا المأزق وأن يرشدنا للحل الصحيح، صلينا للرب بلجاجة وطلبنا وجهه وإرشاده ومعونته فاستجاب لصلواتنا وأرشدنا للقرارات الآتية:

<!--[if !supportLists]-->1.       <!--[endif]-->بالإيمان والاتكال عليه سنستمر في طباعة هذه المجلة كما هي عليه الآن وإرسالها لجميع الذين كنا نرسلها إليهم في السابق دون إلزامهم بدفع أية اشتراكات أو تبرعات.

<!--[if !supportLists]-->2.       <!--[endif]-->نحن نعلم بأن هنالك الكثيرين الذين لا يمكنهم إرسال اشتراكاتهم أو تبرعاتهم لعدة أسباب ندركها جيدا ونعذرهم، وسنستمر في إرسال المجلة لهم كالسابق.

<!--[if !supportLists]-->3.       <!--[endif]-->هنالك الكثير من الكنائس والمراكز والأفراد الذين بإمكانهم أن يساهموا في تكاليف الأعداد التي تصلهم وهم راغبون في ذلك وعلى استعداد أن ينفذوا رغبتهم هذه.  

<!--[if !supportLists]-->4.       <!--[endif]-->هنالك الكثير من الكنائس والمراكز والأفراد الأسخياء الذين بإمكانهم أن يساهموا بما يثقل الرب على قلوبهم من تبرعات سنوية سخية تمكننا من استمرارية إصدار هذه المجلة وإرسالها مجانا لجميع الذين لا يستطيعون المساهمة في تكاليف ما يصلهم منها.

بالإيمان وتحت قيادة الروح القدس اتخذنا هذه القرارات التي ارتاحت لها أرواحنا وشكرنا الرب عليها. وبهذه القرارات نكون قد حققنا عدة أمور:

<!--[if !supportLists]-->1.       <!--[endif]-->إفشال خطة العدو لعرقلة إصدار هذه المجلة أو إيقافها صدورها. 

<!--[if !supportLists]-->2.       <!--[endif]-->تأسيس هذا العمل من جديد على الإيمان بالرب غير المنظور وإرشاد الروح القدس للكثيرين بدعم هذا العمل. لا على المنظور أي الإرسالية.

<!--[if !supportLists]-->3.       <!--[endif]-->إيماننا أن عدم استطاعة الإرسالية بالوفاء بالتزاماتها المالية كالسابق هو بسماح من الله ليقوى إيماننا، ويؤسس هذا العمل من جديد كما جاء في البند الثاني أعلاه.

<!--[if !supportLists]-->4.       <!--[endif]-->البركات التي سيبارك بها الرب المؤمنين الذين سيطيعون حث الروح القدس لهم أن يحلوا محل الإرسالية بدعم هذا العمل الذي رعاه الرب طوال الاثنتين والعشرين سنة الماضية، سيباركهم ويعوضهم بمائة ضعف لما استثمروه من أموالهم في دعم هذا العمل.

وأخيرًا نترك هذا الأمر وهذه القرارات بين يدي الرب الأمين الذي أسس هذا العمل ورعاه طوال السنين الطويلة الماضية وهو القادر أن يرعاها ويعتني به في المستقبل أيضًا، راجين أن تشاركونا في الصلاة كي يلمس الروح القدس قلوب الذين يختارهم لدعم هذه الخدمة، وأن يطيع هؤلاء صوت الروح القدس ويتمموا ما يطلبه منه، والرب يبارككم جميعًا المصلين الداعمين، وأن يجعلهم بركة وذخرًا لعمل الرب وبناء كنيسته، والرب معكم.

أخوكم في خدمة المسيح

القس يوسف عودة

 

نشرة خاصة عن مجلة مصباح الحق  1998      

        

                 

 

خدمات الكنيسة