طباعة
الآن
السنة الثامنة والعشرون ربيع سنة 2006

 

الانقلنا أن الحياة إذا انتهت لا تعود. فإذا فاتت الفرصة يستحيل ردها. وإذا انتهت حياتك، وأنت هالك، تعذر عليك الخلاص بعد الموت. وإذا انتهت وأنت خالص فلا يمكن أن تهلك. فماذا إذًا؟ ألا ترى أنه يجب عليك أن تؤكد خلاصك الآن في هذه الدقيقة. قبلما تقرأ سطرًا آخر. لأنه ربما تكون هذه الدقيقة آخر دقائق حياتك. قف إذا وتأمل.

لو كنت مركب في وسط البحر وأصابته مصيبة أوصلته إلى الغرق، فهل كنت تؤخر نجاتك منه دقيقة أو ثانية واحدة؟ أتصبر حتى تصفي حسابك؟ ألا تغنم الدقيقة الأولى والثانية الأولى حرصا على الحياة لأن الحياة مفضلة على كل شيء؟ لا ريب أنك تنسى توديع أصحابك، وتترك الصحف الإخبارية، وتحب الهرب من الموت قبل الجميع. فلماذا لا تفعل كذلك في أمر الخلاص؟ ألا يهمك أن الموت يقرب منك في كل لحظة، وأنت عرضة للهلاك الأبدي؟ فأنهض الآن. "هوذا الآن وقت مقبول. هوذا الآن يوم خلاص" (2كو 2:6).       

مجلة مصباح الحق