الثلاثاء, 17 جانفي/يناير 2017 15:23    طباعة
"ناردينها قد فاح"
قراءات يومية

"أخذت مريم منًا من طيب ناردين خالص كثير الثمن، ودهنت قدمي يسوع، ومسحَت قدميه بشعرها، فامتلاْ البيت من رائحة الطيب" (يوحنا 3:12)

إن لم نر الرب في ظروفنا وكيف يخدمنا، لا يمكن لنا أن نخدمه خدمة صحيحة في ظروفه (أقصد ظروف قطعيه)، ولا يمكن أن نسجد له سجودًا فياضًا. فبعد أن رأت مريم الرب في ظروفها، وسار معها إلى قبر أخيها، نراها في يوحنا 12 ليست فقط عند قدميهِ كعادتها الجميلة، ولكنها – في منتهى الروعة وعُمق الإحساس بالجميل – منحنية أمامه. ومجدها، الذي هو شعرها تمسح به رجليه. وهي تسكب عواطفها، وناردينها قد فاح!

فكل نفس جلست أمامه واختبرت حنانه في معجزاته، ستنسكب بالكامل لعرفانه. هكذا خرَّ بطرس يوم صيد السمك الكثير (لوقا 8:5). وهكذا سجدت الشونمية يوم إقامة ابنها (2مل 37:4)، وهكذا سجد المولود أعمى بعد أن أبصر (يوحنا 38:9)، وهكذا سجد كل من رأى الله في ظروفه. فدعونا ننطلق الآن لبعد أعمق في شركتنا مع إلهنا.

سيدي نفسي لَدَيــكْ                                          عندَ موطِـــــى قدمَيــــكْ

وحيـــاتي في يَـــديـك                                          فهــــيَ منـــكَ وإليـــــكْ