الأحد, 01 أكتوبر 2017 18:57    طباعة
"دم المسيح"
قراءات يومية

"اذبحوا الفصح؛ وخذوا باقة زوفا واغمسوها في الدم الذي في الطست ومسوا العتبة العليا والقائمتين بالدم" (خروج 12: 22،21)               

لنتصور معًا هذا المشهد: أمام عيون شعب وثني ... يقف كل واحد من شعب إسرائيل وهو يمسك الزوفا بيده معلنًا بذلك إيمانه بالرسالة الإلهية وهي أنه لا نجاة من الدينونة إلا بالاحتماء في دم خروف الفصح. وبذلك كان يبرر الله ويدين نفسه. كان في تلك إذلال للنفس ولكنه أمر لا مفر منه.

إن لنا في هذا صورة رمزية. فإن أخذ باقة الزوفا في اليد يعني طاعة الإيمان، واقتناع الشخص داخله باستحقاقه للهلاك وإعلان ذلك أمام الجميع، وقبول الطريق الوحيد للخلاص الذي عينه الله.

عندما اعترف اللص على الصليب أمام الجميع بمذنوبيته، وفي الوقت نفسه بمجد الرب المصلوب، كان كمن أمسك بيده الزوفا، كان يؤمن بقلبه ويعترف بفمه (رو 9:10).

هل تعرف أيها القارئ العزيز معنى أن تمسك باقة الزوفا بيدك؟ إنه يعني أنك تعترف بفمك.

عزيزي: إن أملك الوحيد هو في دم المسيح الثمين الذي ينظر إليه الله الذي أخطأت إليه ويقلبه، والذي لن تتغير أبدًا قيمته. فهل تؤمن بهذا؟