الخميس, 01 فيفري/فبراير 2018 13:41    طباعة
"يوسف وشمشون"
قراءات يومية

"فأبى وقال لامرأة سيدة .. فكيف أصنع هذا الشر العظيم وأخطئ إلى الله" (تكوين 39: 9،8)

دخل كل من يوسف وشمشون السجن، مع الفارق الكبير بينهما. عندما دخل يوسف إلى السجن، كان الرب معه، أما شمشون فدخله بعد أن فارقه الرب! ولقد أعطى الرب ليوسف نعمة وكرامة في السجن، أما شمشون فقد دخله بلا كرامة، يطحن كالثور! ويوسف بعد أن دخل السجن جاء عليه يوم قص فيه شعره وأخرج من السجن ليرتقي العرش، أما شمشون الذي قص شعره على ركبتي دليلة، فقد نبت شعره في السجن، ثم خرج من السجن إلى القبر!

اخي العزيز، إن دروس العهد القديم وأمثلته، وتعليم العهد الجديد ووصاياه، كلها تقول لنا: لا تتهاون مع الخطية، ولا تقاوم الشهوة، بل اهرب منها! هذا ما فعله يوسف، فانتصر. الكتاب المقدس يعلمنا: اهرب وليس العب! وهذا هو الفارق الكبير بين يوسف وشمشون.   

ونحن نعترف أن الهروب ليس أمرًا هينًنا، ومع ذلك فإنه حتمي، لا تبديل له إن أردت أن تظل في شركة مع الرب، شاهدًا له، محتفظًا بكرامتك. قال الحكيم: "البر يرفع شأن الأمة، وعار الشعوب الخطية" (أمثال 34:14)