الأربعاء, 16 ماي/مايو 2018 11:06    طباعة
"المجوس"
قراءات يومية

"فلما رأوا النجم فرحوا فرحًا عظيمًا جدًا. وأتوا إلى البيت، ورأوا الصبي مع مريم أمة. فخروا وسجدوا له" (متى 2: 11،10)     

لننظر كم المحبطات التي واجهت المجوس: فشلهم في أن يجددوا ضالتهم المنشودة في أورشليم .. قلة المعلومات عندهم .. لا مبالاة اليهود .. مكر هيرودس .. تعب الطريق، لكنهم واصلوا المشوار. إن النفس التي تحب المسيح لا يوقفها محبطات، مهما كانت، في سبيل تقديم الإكرام اللائق بالمسيح ابن الله. 

وإذ سمعوا، ذهبوا (ع9). لم يسألوا عن عنوان الملك في بيت لحم، ولم يدخلوا في تفاصيل، بل ساروا بالرغبة الصادقة والإيمان الواثق، الذي تجاوب معه الرب مباشرة. وإذ ذهبوا في طريقهم عاد النجم من جديد لقيادتهم. أحيانًا يلزمنا أن نتحرك من مكاننا لنتمتع بمثل هذه القيادة. فالجمود في أفكارنا، والشعور بالأمان لمجرد أنني أفعل مثلما يفعل الآخرون؛ كل هذه تمنعنا أن نتمتع بالقيادة الإلهية!     

وها هو النجم السماء يتقدمهم ليصل بهم إلى مولود بيت لحم العظيم. ومن يتبع النور الإلهي لا بد وأن ينتهي به الأمر على السجود الحقيقي.

إذًا ابتغـــت جنـــد العـــدى                                             إبعادي عن طرق الهُدى

يهدي طريقي في المسيرْ                                             قـــد فــاقَ حبـهُ الكثيــر