الأربعاء, 20 جوان/يونيو 2018 14:51    طباعة
"أعظم محبة"
قراءات يومية

"يقسمون ثيابي بينهم، وعلى لباسي يقترعون" (مزمور18:22)

"ثم إن العسكر .. ألآخذوا ثيابه .. وأخذوا القميص أيضًا. وكان القميص بغير خياطة ... فقال بعضهم لبعض: .. نقترع عليه لمن يكون" (يوحنا19: 23؛24).

صنع يعقوب قيمصًا ملونًا جميلاً لابنه المحبوب يوسف، ولكن إخونه عن حسد لم يستطيعوا أن يتحملوا هذا التمييز، وأبغضوا أخاهم الصغير. وقد جردوه من هذا القيمص.

كما باعوه أيضًا إلى تجار مجتازين، ثم ذبحوا تيسًا وغمسوا القيمص في دمه ورجعوا إلى أبيهم وقالوا: "وجدنا هذا. حقق أقميص ابنك هو أم لا؟" (تكوين 32:37). ويألمٍ شديد جدًا تعرف يعقوب على القيمص.

وبعد ذلك بعدة قرون، جاء ابن الله الوحيد الحبيب إلى الأرض، وفي الجسد الذي أخذه، كان يلبس قيمصًا بغير خياطة منسوجًا كله من فوق (يوحنا 23:19) انعكاسًا لكمال سلوكه. فنزعوا عنه قيمصه، وبأسلوب أكثر شرًا من آبائهم، صلبوه! ولكن الدم الذي سال من جنب الرب المصلوب، هو يطهر من كل خطية. فإزاء أعظم بغضة، جاءت الإجلبة بأعظم محبة.