"أيها الآباء، لا تغيظوا أولادكم، بل ربوهم بتأديب الرب وإنذاره" (أفسس 4:6)          

أيها الآباء حذار أن تعاقبوا أولادكم وأنتم في حالة الغضب. إنما افحصوا الأمر أولاً باجتهاد وأعينوهم أن يفهموا أن كل عصيان إنما هو خطية ضد الله. فإن هم ندموا سامحوهم وعلموهم أن يطلبوا المسامحة من الله. ولكن عاقبوا الكبرياء أو الإهمال العمدي، وليكن التأديب بحسب الحالة وفي إخلاص مقدس. واجعلوا من أنفسكم خير الأصدقاء لأولادكم، لأن التودد والألفة هما سر النجاح في تنشئة الأولاد، أفسحوا لهم المجال لكي يلعبوا وأعطوهم الفرصة لكي يظهروا أنهم نافعون.  

قصوا عليهم القصص الكتابية التي لها علاقة بتحطيم نزعات العصيان والانحراف، حدثوهم ببعض النتائج الوخيمة، وحدثوهم أيضًا عن نعمة الله ومحبته للخطاة، كونوا قدوة لأولادكم في كل ما تطلبونه منهم، وبقدر المستطاع تولوا أنتم تعليم أولادكم بأنفسكم، دربوهم على الاعتدال في كل شيء اغرسوا فيهم المحبة لكلمة الله والاجتماعات ومدرسة الأحد، لتكن عيونكم مفتوحة على قراءاتهم التي يجلبونها من الخارج، وحذار من التساهل إزاء كتاب مريب في بيوتكم.