الأربعاء, 22 جانفي/يناير 2020 11:19    طباعة
"الإيمان"
قراءات يومية

"كيف لا ايمان لكم؟" (مرقس40:4)

قال الرب هذه الكلمات لتلاميذه المضطربين بسبب العاصفة عندما أيقظوه قائلين: «إننا نهلك».  وكانت كلماته  مُميِّزة أفكار القلب ونيَّاته، كاشفة عن عدم إيمان دَفين.  ولم يسجل الكتاب جوابًا من التلاميذ.  كانوا خَجلين لأنه أي عذر  لمؤمن لا يثق في الرب عند الأزمات، خاصةً بعدما رأوا مجده في كثير من المواقف؟!  كانت في صرختهم نغمة يأس في الخطر.  ولو عمل الإيمان في قلوبهم لوَثقوا في محبته واستندوا على حكمته وقوته.   

وماذا نحن فاعلون وسط الأنواء التي تهدِّدنا ونحن نعمل عمل الرب؟  إن رياح التعاليم الفاسدة وأمواج الروح العالمية التي تُلاطم السفينة تريد أن تحطم البنيان وتزعزع الأساسات.  لكن هل سفينتنا الصغيرة والرب في وسطها يمكن أن تغرق بهجمات الشر والأعداء؟!  هل نؤمن أن الرب في وسطها فلن تتزعزع، وأنه قادر أن يحفظنا غير عاثرين ويوقفنا أمام مجده بلا عيب في الابتهاج؟  ليكن لنا الإيمان الواثق في الله وسط النوء أو في الصحو والهدوء.