الاثنين, 06 جويلية/يوليو 2020 11:07    طباعة
«لايهلِكَ كل مَن يؤمنُ بهِ»
قراءات يومية


 
 «تمضي إلى جهنم، إلى النار التي لا تطفأ. حيث دودُهم لا يموت والنار لا تطفأُ»

(مرقس 9: 43، 44)               

لماذا نطق بهذه التحذيرات الرهيبة الشخص الذي هو عطية محبة الله للناس؟  لماذا تُحذِّر الأُم ابنها من أخطار الطريق، أو تمنعه من اللعب بعيدان الكبريت؟  إن محبتها له هي التي تجعلها تعمل ذلك.  وبالمثل، إنها محبة الله التي جعلته يبذل ابنَهُ الوحيد ليجد الناس طريقًا للخلاص من الهلاك، هي المحبة نفسها التي تُحذرهم من النتائج الرهيبة الأبدية التي تأتي بسبب إهمالهم خلاصًا هذا مقداره.

إن كلمة ”كُلُّ“ الموجودة في يوحنا 3: 16 «لايهلِكَ كل مَن يؤمنُ بهِ»، ليست هي الوحيدة في الكتاب المقدس.  إنها ”كُلُّ“ المُنتجة للبركة والخلاص والحياة الأبدية، ولكن توجد ”كُلُّ“ أخرى، تَرِد في الكلام عن الدينونة الأخيرة، أمام العرش العظيم الأبيض.  إنها ”كُلُّ“ الخاصة بالهلاك والموت الثاني «وَدِينَ الأموات ممَّا هو مكتوبٌ في الأسفار بحسب أعمالهم ... وكل مَن لم يوجَد مكتوبًا في سفر الحياة طُرحَ في بحيرة النار» (رؤيا 11:20- 15).  وذلك هو معنى أن تهلك.