«أمَّا دانيال فجعل في قلبهِ أنه لا يتنجَّس بأطايب الملك ولا بخمر مشروبهِ»

(دانيال 1: 8)

ما أجمل هذه العبارة التي تُعطي إقرارًا أن المؤمن مُتميز ومنفصل عن أهل العالم، ولا يُشاكل أبناء الظلمة في تصرفاتهم مهما كانوا الأكثرية!  لكنه يقف شاهدًا للرب مُردِّدًا قول الرسول بولس: «أما أنتَ يا إنسانَ الله فاهرُب من هذا، واتبع البرَّ والتقوى والإيمان والمحبة والصبر والوداعة» (1تيموثاوس 6: 11). 

كان لدانيآل فكر الرب؛ فلم ينظر إلى الأطايب كامتيازات، بل نظر إليها في نور شريعة الله، فرآها تنجّس مع أنه كان مَسبيًا وصغير السن.  

رفض ما يُقدِّمهُ العالم، وصمَّم على ذلك بعزم القلب مهما كانت النتائج، ولم يُقدِّم أعذارًا، أو يُساوم، لكنه كـان راسخًا جادًا.

ليتنا نُتمِّم قول الكتاب: «إن طهَّر أحدٌ نفسَهُ من هذه، يكونُ إناءً للكرامة، مقدَّسًا، نافعًا للسيد، مُستعَدًا لكُلِّ عملٍ صالح» (2تيموثاوس 2: 21).