الأحد, 28 نوفمبر 2021 20:09    طباعة
«أُخبر باسمِكَ إخوَتي»
قراءات يومية

«أنا أظهَرت اسمَكَ للناس الذين أعطيتني مِنَ العالم»

(يوحنا 17: 6)

كان الرب يسوع مُعبِّرًا التعبير الكامل عن شخص وصفات وفكر الآب.  وما كان ممكنًا لشخص آخر أن يكون كفوًا لهذا العمل سوى الابن الوحيد الذي في حضن الآب.  وتحققت بذلك نبوة مزمور22: 22 «أُخبر باسمِكَ إخوَتي».  وفعل الرب يسوع ذلك ليس للتلاميذ فقط، بل للذين أعطاهم له الآب من العالم؛ إذ اختارهم الآب قبل تأسيس العالم وأعطاهم للابن.  ومع أن الملائكة من حيث الخلقة الأصلية أسمى من البشر، لكنهم لا يدركون التبني, ولا يستطيعون أن يخاطبوا الله بالقول: يا أبانا.  هم عبيد يعملون مرضاته، لكن يقول الرسول يوحنا للمؤمنين المولودين حديثًا: «أكتبُ إليكُم أيها الأولادُ، لأنكم قد عرفتم الآب» (1يوحنا 2: 13).  ما كان مؤمنو العهد القديم يفهمون هذه العلاقة.  «وأمَّا كُلُّ الذينَ قبلوهُ فأعطاهُم سلطانًا أن يصيروا أولاد الله، أي المؤمنون باسمِهِ» (يوحنا1 : 12). وأولاد الله لهم محبته وطبيعته، ويتمتعون به كالآب المحب المعلَن في شخص المسيح.