الأربعاء, 19 جانفي/يناير 2022 15:30    طباعة
"الجروح في يديه"
قراءات يومية

  «ما هذه الجروح في يديك؟  فيقول: هي   التي جُرحتُ بها في بيت أحبائي»

(زكريا 13: 6)

أخذ الرب يسوع المسيح صورة العبد ليخدم الإنسان، مع أنه السيِّد.  لم يأتِ ليُخدَم، بل ليخدِم وليبذل نفسه فديةً عن كثيرين.  وجالَ يصنع خيرًا ويشفي جميع المتسلِّط عليهم إبليس، لكن بماذا قوبل من الإنسان؟  اليدان اللتان قدَّمتا كل الخير.  ولمستا الأعمى فمنحته نعمة البصر.  والأبرص فطهَّرته.  والأصَّم الأعقد ففتحت أُذنيه، وانحل رباط لسانه.  والأُذن المقطوعة أبرأتها.  ولمستا النعش فقام الميت.

ما مكافأة هاتين اليدين من الإنسان؟  كانت المكافأة هي الجروح في يديه، في بيت أحبائه.  إنه يقول ذلك بلغة الصفح والسماح.

إن الرب حسب الجسد هو ابن داود، وإلى خاصته جاء، لكن بكل أسف، خاصته لم تقبله، بل قابلوه بكل العداوة، وانتهى الأمر بصلبه حيث ثقبوا يديه ورجليه.  لكن كل ذلك لم يؤثر على محبتهِ، واعتبر هذه الجروح في بيت أحبائه.  ما أعظمك يا ربنا يسوع، وما أوسع نعمتك، وما أكرم أفكارك!