الأحد, 01 جانفي/يناير 2012 23:13    طباعة
"لأنه ما هي حياتكم؟ إنها بخار، يظهر قليلاً ثم يضمحل" (يعقوب14:4)
قراءات يومية

أليست هذه صورة لحياتنا: البخار الذي يظهر قليلًا ثم يختفي، ثم لا يوجد الإنسان، ولا يعرف مكانه بعد؟ نحن نمضي في الأرض ونترك بعض الآثار، ثم ترتفع بعض الأمواج، وإذا بكل شيء يختفي، والعالم ينسى!

 

ولكن هل الله ينسى؟ حاشا. "يا رب قد اختبرتني وعرفتني. أنت عرفت جلوسي وقيامي. فهمت فكري من بعيد. مسلكي ومربضي ذريت، وكل طرقي عرفت" (مزمور139: 1-3). لقد كتب الله كل شيء في سفره. إن العالم سرعان ما ينسى ما حدث حوله، وأقرباؤنا يتذكرون لبعض الوقت، ثم تمضي الأجيال ويختفي كل شيء. لكن سيأتي اليوم الذي فيه نظهر أمام الله ونرى كل تفاصيل الطريق التي دفنت في أمواج النسيان. وكل مَنْ رفض المسيح سيقف أمام العرش العظيم الأبيض لكي يدان، ويستد كل فم أمام الجالس على العرش، أما المؤمن فسيقف أمام كرسي المسيح للمكافأة واثقًا أن خطاياه جميعًا قد محاها دم المسيح. ويا للتسبيح الذي سيتصاعد من فمه عندما يدرك عظم محبة الله!

 عزيزي.. أين ستقف أنت؟؟