الأربعاء, 11 جانفي/يناير 2012 22:35    طباعة
الخميس 12 يناير
قراءات يومية

"ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا" (رومية 8:5)

 

كان أحد المبشرين يكرز بالإنجيل في إحدى المدن، عندما دخل رجل سكير إلى القاعة، وأصاب المبشر بجراح. فقبض عليه البوليس وحُكم عليه بغرامة مالية كبيرة.

 

كان المبشر حاضرًا أثناء المُحاكمة، وبعد أن رُفعت الجلسة، تقدم وطلب يدفع هو الغرامة، فاستدعى القاضي المحكوم عليه وأعلن له: "انتظر لأن شخصًا دفع عنك".

 

-          عني؟ من ذا الذي يريد أن يدفع عني؟

 

-          إنه نفس الشخص الذي أهنته وجرحته!!

 

تبين هذه القصة كيف أن الإنجيل يوفق بين البر والرحمة. إن المبشر لم يمنع مجرى العدل، والرجل المحكوم عليه كان عاجزًا عن دفع الغرامة، فقام المبشر بدفعها من منُطلق المحبة الخالصة. وهكذا الأمر بالنسبة للإنجيل: فالله لا يتنازل عن بره، وكل خطية يجب أن نعاقب عليها، ولكنه في محبته بذل ابنه ليحمل عنا قصاص خطايانا، وبهذه الكيفية تم الحفاظ على محبة الله وبره معًا.

 

عني أنا، نعم عني                            حُبهُ لي سامٍ عجيب

 أشدو له مُرنمًا                                 إذ قد فداني بالصليب