الأربعاء, 15 فيفري/فبراير 2012 22:34    طباعة
الجمعة 17 فبراير
قراءات يومية

"يا رب، قد اختبرتني وعرفتني ... أين أذهب من روحك؟ ومن وجهك أين أهرب؟ (مزمور 139: 1،7)

 

يحكي الفيلسوف "جان بول" في أحد كتبه إحدى ذكريات طفولته: كنت ألعب بالكبريت فأحرقت سجادة صغيرة، وكنت أحاول أن أخفي جريمتي التي كانت ظاهرة بصورة بشعة، فشعرت فجأة بنظر الله مستقرًا عليَّ. فأخذت أدور في مكاني وأنا أكرر في غضب: "لا تنظر إليَّ! لا تنظر إليَّ!".

 

لا شك أن هذا الفيلسوف المُلحد كان ينسب هذا الانفعال إلى سذاجة الطفولة، ومع ذلك فهو لم ينسَ ذلك المشهد.

 

تُرى، هل كانت نظرة الله التي شعر بها الصبي الصغير، ام تأنيب ضميره؟ مهما كان الأمر، فهو لم يتحقق أن نظرة الله هي نظرة محبة؟ تقيمنا من سقطتنا وتُعطي معنى لحياتنا.

 

عزيزي .. لماذا تحاول أن تهرب من نظرة الله لك؟ لنستمع إلى ما قاله القديس أغسطينوس:

 

"إن كنت تريد ان تهرب، فاهرب إلى الله!

 

اهرب نحوه وأنت تعترف له،

 لا وأنت تختبئ منه".