الاثنين, 26 مارس 2012 21:36    طباعة
الأربعاء 28 مارس
قراءات يومية

"لأني قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتي بل مشيئة الذي أرسلني" (يوحنا 38:6).

 

كثيرون يؤمنون بأن الله رفَّع المسيح إلى السماء، وهذا طبعًا شيء حقيقي وعظيم. ولكن ما يؤكده المسيح هنا أنه نزل من السماء، ويذكر ذلك 7 مرات في يوحنا  6. وفي مناسبة أخرى قال المسيح لليهود: "أنتم من أسفل، أما أنا فمن فوق. أنتم من هذا العالم، أما أنا فلست من هذا العالم" (يوحنا 23:8). وهو ما أكده لنيقوديموس قبل ذلك: "وليس أحد صعد إلى السماء إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء" (يوحنا 13:3). كما قال يوحنا المعمدان: "الذي من الأرض هو أرضي، ومن الأرض يتكلم، الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع" (يوحنا 31:3). فالذي يأتي من السماء لا يمكن أن يكون مجرَّد إنسان، لأن الإنسان مصدره أرضي.

 

كما أن قول المسيح هذا يعني، ليس فقط كونه الله، لكن أيضًا سبْق وجوده. فمولده في بيت لحم لم يكن بداية وجوده، لكنه هو الأزلي الذي "مخارجة منذ القديم، منذ أيام الأزل" (ميخا 2:5؛ متى6:2). ألا يكون المسيح بذلك هو الله الذي ظهر في الجسد؟ نعم هو الله.