الجمعة, 30 مارس 2012 21:50    طباعة
السبت 31 مارس
قراءات يومية

وقد غسَّلنا من خطايانـا بدمه... (رؤيا 5:1).

 

 يحتاج القلب الذي هو منبع الخطية إلى غسيل وتطهير، فمَن يستطيع الدخول للقلب ولأعماق الضمير ويطهرهما؟؟

 

أولاً: الله وحده فقط هو الذي قال: "يا ابني أعطني قلبك"، وقد طلب منه داود قائلاً: "اغسلني كثيرًا من إثمي، ومن خطيتي طهرني .. قلبًا نقيًا اخلق فيَّ يا الله" (مزمور 51: 2، 10).

 

ثانيًا : الوسيلة الوحيدة للتطهير هي دم المسيح .. لماذا؟ من البديهي أن كل نوع من الاتساخ له المنظف الخاص به. فالجروح لها  المطهر الطبي، واتساخ الأيدي والجسم ينُظَف بالصابون.. وهكذا. لكن خطايا القلب ونجاسته لا ينفع معها إلا دم المسيح. أدرك أيوب هذا فقال: ولو اغتسلت في الثلج، ونظَّفت بالأشنان (الصودا الكاوية)، فإنك في النقع تغمسني حتى تكرهني ثيابي. يقصد بالقول حتى هذه المادة الكيميائية لا تنظف الإنسان من الخطايا. ولماذا دم المسيح بصفة خاصة؟ لأن سفك الدم دليل الموت، والمسيح مات حاملاً الخطايا، وأيضًا "لأن الدم يكفَّر عن النفس" (لاويين 11:17).